dimanche 25 juillet 2010

كوكب الارض في تحول سريع وخطير نحو عصر جليدي جديد


علاقة تكامل بين الاسماك والحيوانات **************************
** لقد بينت دراسات عالم امريكي مختص في الحيوانات ذهب ليدرس حيوانات السافانا في غانا فاكتشف حدثا غريبا فالحيوانات اصبحت تهاجر نحو الادغال وتختفي هناك ومما اجج الشكوك هو اكتشافه لسجلات احصائية قديمة لعدد الحيوانات في هته المحميات الطبيعية فقام باحصاء تبينت امامه حجم الكارثة فالاسود اختفت بمعدل80 بالمائة وافراس النهر اختفت بمعدل 50 بالمائة والفيلة بمعدل 70 بالمئة ولكن في المقابل تكاثرت اعداد القردة من نوع الرباح الزيتوني بمعدلات تفوق 300بالمائة وذلك ناجم عن موت كبار الحيوانات اللاحمة فتضخمت اعداد القردة واصبحت عدوانية وتقوم باصطياد المواشي والدواجن للقرويين في الليل وهو امر غير اعتيادي ويدل على ثقة في النفس اكتسبتها القردة لانعدام حيوانات تهددها بالافتراس وبالتوازي معى ذلك اكتشف هذا العالم صلة بين نسبة الحيوانات في البرية والاسماك في البحر حيث ان غانا سكانها فقراء يلتجؤون للصيد في البراري بحثا عن الحيوانات البرية خلسة زغم كون ذلكمك العمل غير قانوني في المحميات فتقوم معركة غير متكافئة بين حراس المحميات قليلي العدد والعتاد ضد صيادين جائعين لا خيار لهم وفترات الصيد تكثر لما تقل اعداد السمك في البحر ويكثر الطلب ويقل العرض فيعجز الناس عن شرائها لغلاء اسعارها والعكس بالعكس حيث عندما تتوفر الاسماك وينقص الصيد في البراري ونرى ان الصيد الاستنزافي للاسماك في غانا كان مهولا وغير مسؤول فقد استنزفت الثروة السمكية واختفت العديد من انواع الاسماك فقد تم صيد 3ترليون سمكة تونة وتناقص الانتاج السنوي للسمك مما كان عليه زمن الاستعمار واصبح البحر شحيحا واقترن ذلك بظاهرة اخرى غريبة البحر الملعون ********** اكتشفت عالمة غربية انتقلت حديثا في بلدة ساحلية في ناميبيا ان هناك ظاهرة غريبة تحدث على السواحل حيث تصدر رائحة كريهة من البحر مصحوبة بتقلب لونه العجيب بين الابيض والاصفر وبعده تماما تنفق اعداد هائلة من الاسماك يلفظها البحر على الشواطئ بكميات خيالية ولم تجد اي بحث علمي يفسر هذه الظاهرة عدى انها انبعاث لغازات اشبه للكبريت وبالتعاون معى علماء اخرين امدوها بصور للاقمار الصناعية حول الساحل الناميبي اكتشفو ان هذةه الظاهرة ليست مصادفة وليست محدوده فهي تشمل مئات الكلمترات من السواحل فتم اخذ عينات من البحر وقاعه فتم تاكيد وجود الكبريت وتم تفسير الظاهرة كون قلة الاسماك التي تتغذى على نوع من المجهريات التي اصبحت تتكاثر وتموت وتسقط في قاع البحر فتتعفن وتصبح قشرة سميكة تعم القاع وتصدر غاز الميثان وعند مرور عاصفة مطر موسمية ينخفظ الضغط على سطح البحر ونصبح فقاقيع الغاز المنبعثة اكبر حجم وبالتالي تضعف ضغط القاع وتتقشر الرواسب لتصدر غازات تتفاعل معى اكسيجان الموجود بالبحر فيصدر تفاعل كيمياوي سريع وعنيف يولد اوكسيد الكبريت الذي يشل تنفس الاسماك ويقتلها وبالتالي يفسر وجودها ميته عندما يلفظها البحر على الشاطئ بكميات خيالية هذه الظاهرة تساهم في تدعيم الانحباس الحراري في الارض بما ان الغازات المنبعثة تضر طبقة الاوزون وهنا نلاحظ ان الثروة السمكية مهمة لضمان التوازن الهش في الدورة الحياتيه لكوكب الارض ولقد قامت العديد من الدول بسن قوانين لتعاقب القرصنة والصيد الجائر للاسماك في فترات من السنه وذلك غير كاف لان العديد من دول العالم فقيرة ولا تسيطر على سواحلها كما ان المراكب والسفن-المعامل الضخمة تمولها اعانات حكومية كي تخرج للصيد خارج اراضيها في اعماق البحار تستنزف الثروة السمكية وهناك من توجه الي اقامة مزارع اسماك يتم تغذيتها في احواض ولضمان عدم استنزاف الاسماك فان علفها يكون مقترنا بزراعة العوالق البحرية وبلح البحر لضمان توازن بيئي داخل المزارع وهناك من توجه لتربية الاسماك العاشبه ليحمي الثروة السمكية ولكن كلها حلول ضرفية ومنقوصة ان لم تتم بصورة مؤسساتية ودولية وتبقى مجرد مبادرات فالحكومات السياسيين هم غير مسؤولين لكون الانسان يفتقر لرؤية مستقبلية وبعيدة النظر ويهتم فقط بواقعه المعيش دون ان يهتم بالغد وارثه لاحفاده نواقيس الخطر *********** وكل العلماء دقو نواقيس الخطر حيث ان الارض تشهد في يومنا هذا فترة تحولات سريعة وعميقة من شانها ان تحمل الارض نحو عصر جليدي جديد حيث ان الجليد القصبي قد ذاب في المحورين وارتفع منسوب البحر وارنفعت حرارة الارض عدة درجات مما يهدد العديد من الكائنات بالزوال وكذلك انقلبت القطبية المغناطيسية للارض فنفقت اعداد هائلة من الحيوانات المهاجرة التي تتبع الشمال المغناطيسي وقناديل البحر الطفيلية غزت المحيطات واصبحت تظهر في كل موسم وذلك ناجم عن ارتفاع حرارة البحر وانقراض مفترسي القناديل وهما سمك التن الذي انهكه الصيد الجائر وسلاحف البحر التي لم تعد تجد سواحل نظيفة للتكاثر وبالتالي ستعاني المخلوقات البحرية والبراكين والزلازل والاعاصير اصبحت موجودة بكثرة ونجد اليوم فياضانات في اكماكن صحراوية وتكثر اليوم الكوارث الطبيعية اكثر من اي وقت مضى وهناك مناطق ساحلية ستمحى من وجه البسيطه فمتى سنعي المخاطر المدقة بالارض والايام العصيبة التي تجابهها ونجبر السياسيين على التحلي بالوعي البيئي والمسؤولية لتفعيل اتفاقيات كيوطو حول انبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري؟ انا ذاهبون نحو الانقراض والفاناء لاننا خربنا التناغم الهش للحياة على الارض وافسدنا سمفونية الطبيعة والمناخ بنشاز انانيتنا وجشعنا وقلة وعينا

الارض تستغيث حان الوقت لنتصرف بمسؤولية


التاريخ يقيم الدليل على ان الانسان تجاهل كوارث بيئية بمنتهى الجشع وقلة المسؤولية والضمير **************************
********************************************* 1-انقلترا 1940 عم انقلترا ضباب كثيف لا تكاد ترى يدك فيه وهذا الضباب هو اصفر ويصيب الجهاز التنفسي وبالتالي السعال يكون علامة قرب المنيه وبالفعل مات قرابة9000الاف سخص بهذا الضباب المجهول وبعد عدة سنوات وبعد ضغط شعبي لفتح تحقيق تبين ان الضباب ناجم عن نوع سام من الفحم يستخرج من المناجم 2-الولايات المتحدة1950 تم اختراع مبيد كيمياوي قوي وفتاك اسمه الدي دي تي DTT هذا المبيد يقتل كل الحشرات والافات الزراعية وبالتالي يساهم في مضاعفة المحاصيل وبالتالي قامت حملات اشهارية تمجد هذا المنتوج السحري ويتم المبالغة في استعماله من دون اجراات وقائية حتى في الثياب واثناء الاكل لتجنب الجراثيم وقد قامت عالمة بيولوجيه انتقدت هذاه السذاجة في تمجيد مركب كيميائي سام وهي راشيل كارسون التي كتبت كتاب"ربيع صامت"حيث انها اكتشفت مدى اضرار المركب على الطيور التي تناقصت اعدادها في المدن والحقول وتتسائل كيف ستكون نتائج تعرض الاطفال وحتى الرضع قبل ولادتهم لمركب كيمياوي قاتل وكيف تكون السداجة وحماقة الناس الذين يعتبرونه هبة من الله ولا يتخذون الوقاية الازمة منه من حماية للتنفس والعيون والجلد وفعلا تبين هول النتائج الوخيمة لهذا المنتوج على المياه والصحة وكثرت السراطانات وقد تولى الرئيس ليندون جونسون سن قانون يحتم اتخاذ الوقاية الازمة من اي مبيد كيمياوي وخضوعه للتجربة قبل تداوله تجاريا ولكن للاسف لم تشارك راشيل هذا الانتصار فقد توفيت فبلها بعامين 3-اليابان 1950 مدينة ميناماتا تم التضحية ببالطبيعة والمحيط مقابل "التنمية الاقتصادية"ووبالتالي قامت العديد من المصانع الملوثه منها مصنع شيسو في ميناماتا حيث ضهر وباء قاتل غريب عند القطط في هته المدينه الساحلية حيث يصيب اخلال غريب اعصاب القطط فلا تقدر التناسق في الحركة وتنتحر برمي نفسها في البحر ولم يليث الوباء ان انتقل للصيادين وبعدها للمتساكنين حيث انهم يرجفون وتختل مشيتهم كالسكارى وفي الاخير يزبدون ويموتون وبعد عدة سنوات من الضغط الشعبي قام تحقيق بكشف اسبب ان معمل شيسو يصنع البلاستيك عبر الزئبق السام الذي يصبونه في البحر مباشرة فتسمم قرابة 10000 شخص ماتو وتشوه اطفال ولدو معاقين ولم يتم تفكيك المعمل الا بعد عدة سنوات اخرى ........................................ قدم عام 1960 ولم يتم استيعاب الدرس بعد فقدمت حمى منتوج "سحري"جديد هو النفط فاصبح مبتغى الدول الكبرى ويتم التصارع وتشن الحروب من اجله لليوم من اجل احتكاره دون التفكير في ضرر الكربون على الغلاف الجوي للارض حتى قامت اول كارثه بيئية فتحطمت ناقلة نفط سيئة الصيانه للضغط على التكاليف نقل النفط في عرض االبحر وظهرت بقاع سوداع نفطية قتلت الاسماك والطيور وشوهت الشطئان وهنا دق ناقوس الخطر ولكن سرعان ما نسي العالم او تناسى الامر وانظرت الطبيعة 14 عاما ليتم سن قانون دولي يحث الشركات النفطيه على تعويض الضرر عملا بمبدأ من يلوث يدفع ولكن ال'قانون بقي حبرا على ورق وتوالت الكوراث والبقع النفطية مثل عام 1999في 12ديسمبر حيث تحطمت الناقلة اوريكا وتسببت في كارثة ولم يتجاوز الامر حدود التنديد والوعيد الكاذب ودموع التماسيح من الدول والسياسيين الذين يخضعون تماما لسطوة ونفوذ الشركات النفطية الفاحشة الثراء وكذلك انفجرت العديد من الابار النفطية العائمة ولكن تم التكتم عليها اخطرها نتذكر كارثة مصفاة بريتش بيتروليوم في خليج المكسيك حيث استمر البئر في ضخ 15 الف برميل يوميا واستمر قرب شهر ونصف من الضخ من البئر المحطمة وقنواتها في عمق البحر تجاوزت المساحة الملوثة 5000كلم2 ومنذ اول بقعة نفط ظهرت تحركات عفوية من الشعوب لمطالبة الحكومات بالتصرف بحكمة وتلافي التلوث خصوصا بعد معمل ايطليا في التسعينات الذي رمى من مدخنته السموم فهلك الاف الايطاليين ظهرت منظمة السلام الاخضر وتنظمت الاحزاب الخضراء في البرلمانات الاوروبية فماذا كان في الدول النامية؟ ************************ لقد كان الوعى البيئي والتحرك الغربي في الدول المتقدمة الغنيه انجع الاف المرات منه في البلدان الناميه حيث لا تسمح لها السلط السياسية الفاسدة وغياب الديمقراطيه والبرلمان الحر من نشر خطابها التوعوي فالسياسيون الفاسدون المرتشون يتذرعون بالتنمية الاقتصادية ويغلبونها على البيئة وفي الخفاء هم يجنون الكثير من الشركات الضخمة من تجارة اخشاب او بترول ويرضخون ببساطة لابتزاز هته الشركات التي تصل لحد الاغتيال لكل من يرفض طلبها مثلما حصل بالاكوادور التي اغتالت امريكا اثنين من رؤسائها بسبب عدم تساهلهم في منح النفط حيث ان الاف بي اي يبعث جواسيس متنكرين في شكل رجال اعمال واقتصاد يحثون السيلسيين الجدد في البلدان الناميه النفطيه ان يستدينوا من حكوماتهم ويضخمون الدين حتى تحصل التبعيه فتبتز الشركات النفطيه هته الدول وتحثها على ان تبيع النفط لها باسعار زهيدة وتطلب امريكا منها ان تصوت لصالحها في مجلس الامن والامم المتحده وعموما ياتي الجاسوس للرئيس الجديد يقول له لدي 200مليون دولار في جيبي لعائلتك ومسدس في الجيب الاخر فماذا تريد فان كان نظيفا ووطنيا ورفض يتم بعث فريق الجاكال وهم قتله محترفون يقتلون الرئيس بالدسائس اوالخونه وهو سهل في دول ضعيفة وبالتاي بقيت هته الدول الغنية بالنفط في الفقر والخصاصة **************** في الهند بوبال ديسمبر1994 انتشرت سحب سامة من هذا المصنع المختص في المبيدات فاصيب الالاف بالعمى والتسمم وقتل مئات الالاف في البرازيل ********** تدمير الغابات الاستوائية وتحطيم المناخ والنظام البيئي داخلها ظهر مدافع نادر عن البيئة اسمه تشيكو منداس اوضح مدى خطورة تحطيم الاشجار على الارض والمناخ وانتشار الصحارى والانحباس الحراري تم الوعي بخطورة الامر من قبل الشعب الذي اعماه السياسيون الفاسدون وصار متعطشا للوعي البيئي وبالتالي صار منداس مهددا بالقتل وبالفعل قامت الشركات الكبرى باستئجار قتله محترفين لاسكاته تماما فنجى من 6 محاولات قتل ونجحوا في السابعة في ديسمبر89 ولكن الرسالة وصلت وتجاوب انصار البيئة في العالم وكان المغني ستينغ sting اول محارب ضد اقتلاع الغابات الامازونيه وبث التلفزيون العامي اول لقاء معه وزعيم قبيلة امازونيه خرجت منها كلمات من ذهب حطمت الصورة النمطيه للقبائل الهنديه البدائية فالحكمة كانت نبوءة "عندما تجف اخر قطرة ماء .عندما تموت اخر نبته.عندما تقتلع اخر شجره.عندما يموت اخر طير سيعرف الانسان الابيض ان جشعه اعماه وان حفنته النقود التي في يده اوراق لا تقدر حتى على مسح دموع الندم"وبالفعل فالقارة الافريقية ايضا تعاني من اقتلاع الاشجار جيث نقصت 13 مليون هكتار في العام بمعدل اقتلاع حجم ملعب كرة قدم في الثانيه فتم اقتلاع اشجار عمرها الاف السنوات وتصحرت الاراضي لعدم وجود اشجار تمسك اديم الارض من الانجراف وبالتالي تنتشر المجاعات والاعاصير لعدم وجود كاسرات الرياح والانحباس الحراري وارتفاع الحرارة فقد تم اقتلاع اشجار فوق معدل النمو الطبيعي ليضمنوا تلبية طلبات العالم الغني من لوح وخشب رفيع وهو ما قالته الناشطه وانغاري موطه التي نالت جائزة نوبل للسلام 2004 حيث بينت ان المشكل ليس فقط في العالم النامي بل المتقدم الذي يخلق الطلب المتسارع على هته الثروات الطبيعية وبالتالي يسارع العالم النامي في تلبيتها على حساب البيئة لفقره بالتالي يجب على الدول المتقدمه ان تعين الدول الناميه وقد اقامت حركة الحزام الاخضر في افريقيا التي زرعت 30مليون شجرة .......................................................... ان الانسان غلب الربح المادي السريع والقريب على المسؤولية والطبيعة الهشة فاقتلع الاشجار اكثر من المعدل المقبول واستنزف ثروات البحار السمكيه عبر الصيد الجائر وبالتالي اختفى العديد من الاسماك حيث ان الصيد الوحشي للقرش يكون فقط عبر اقتلاع زعنفته الظهريه ويتم رمي القرش في البحر حيث يموت بعد عذاب كبير لعدم قدرته على التنفس والحركة ونزيف الدم هذا عبث المفسدين الجهلة في الارض الكافرين بنعم الله والمبذرون اخوان الشياطين فعبر صيد المفترسين على قمة الهرم الغذائي في الغابات والمحيطات من قرش واسود تختل التوازن الطبيعي وتكون هناك كوارث ماساوية فقد ادى الصيد الجائر للبواخر -المصانع لسمك التونه علاوة على ندرته الي تفاقم قناديل البحر في المحيطات التي كانت تشكل وجبة رئيسيه للتونه التكنولوجيا النوويه او اللعب بعود الثقاب في مصنع للغاز **************************************** لقد ارادت الدول المتقدمة ابتكار حلول لتجاوز تبعيتها للنفط ومنها الحل النووي عبر استعمال التكنولوجيا النووية السلميه وضهرت حمى المفاعلات النوويه كحل رائع وبديل للنفط وسرعان ما افاق الناس على هول الكوارث النووية حيث انه في 1986 انفجر مفاعل تشرنوبيل السوفياتي وانتشرت السحب النووية ناشرة الاشعاعات المسرطنه نحو اروبا وعانت العديد من الدول من التلوث النووي كفرنسا لانها تجاهلت خطورة الموقف وانتشر سرطان الغدة الدرقيه وهو ما ادى الي قيام مظاهرات عنيفة في 1996 سقط فيها عدة قتلى احتجاجا على اقامة مفاعل نووي جديد ودفن نفايات نووية في فرنسا وهنا وعى السياسيون بخطورة الامر ومدى تنامي الوعي البيئي للشعوب اضافة لخطورة استعمال امريكا لاسلحة ذرية في الحروب مثل العراق حيث تم استعمار اليورانيوم المنضب في قذائف الطائرة اي 10 وار هوق لتدمير الدروع فعانى الاطفال العراقيون من التشوهات الخلقية والسرطان قمم جبال سياسية تلد فئران *********************** تم عقد قمة ريو عما 1992 وشهدت حورا لامسبوقا لقادة الدول في العالم ولكن ف اخر القمة تمخضت عن بيان مبهم لا يتضمن اي التزام وبالتالي توضح انها كانت مجرد ذر للرماد في العيون اما الشعوب عقدت بعدها قمة كيوطو في 1997 وتبنت منع انتشار الصناعة التي تعتمد على الغازات المدمرة لطبقة الازون ولكن افرغ البيان من محتواه عبر امتناع اكبر الدول الملوثه كالصين والهند وامريكا التي كان جورش ولكر بوش حديث العهد بالحكم ورفض التوقيع لضمان مستوى عيش المواطن الامريكي المرفه والحلم الامريكي وعدم المسؤولية هذه ادت لمشاهدة الحلم الامريكي يتحول الي ابشع كابوس ماساوي على الشاشات مباشرة فبقدوم اعصار كاترينا في نيو ارليون بالولايات المتحده افاق المسؤولون على لمحة من الجحيم فقد انتشر الجثث بالالاف تطفو فوق المياه وتصارع البشر للفوز باكياس طعام للكلاب وهنا وعت الادارة الامريكيه اضافة الي ماساة بريتش بتروليوم في خليج المكسيك ضرورة البحث عن طاقات بديله لتفادي الانحباس الحراري الذي تسبب في تسريع عجلة الكوارث الطبيعيه في العالم وانتشار الصحاري وارتفاع حرارة المحيطات والارض وذوبان القطبين الجليديين وارتفاع منسوب البحر واختفاء مدن وجزر ساحليه من الخريطه وانتشار المجاعات تلك هي سياسة باراك اوباما المعلنه وفي انتظار ان تقترن الكلمات بالافعال هاو هو الجليد يستمر بالذوبان

عصابات التقليد وتجارة الموت والدمار


إن الصين اليوم تقوم على اقتصاد خبيث لا إنساني كماوتسي تونغ الطاغية وتتبعها لدرجة معينه الهند فالصين تريد جمع احتياطي مهول ضخم من الدولارات والعملات الاجنبيه معولة بذلك على مخزون هام ولا محدود من اليد العاملة الرخيصة والتسهيلات التي تقدمها الصين وبعدها الهند لاصحاب الشركات التي تقلد المنتجات الصناعية وحتى الادوية وتستعمل مواد ضارة وسامة فما يهمها هو الربح السريع لا حياة الناس فهم لا اخلاق لهم فقط ميكيفليون يعتبرون الغاية تبرر الوسيلة وكل الطرق مشروعة للربح وكل عام يقوم الحزب الشيوعي باعدام مسؤول فاسد يسهل التقليد وترويجه ولكنها مسرحيات مضحكة فالحكومة الصينية تقدم فقط كبش فداء لذر الرماد على العيون امام الراي العام الدولي ولكن الفساد والتهريب من ضمن اليات الدولة الصينية الفاشية لضمان احتياطي عملة ضخم فقامت معامل بدائية الصنع في الصين تقلد كل البضائع التجارية الرائجة من ساعات وحقائب يد واطارات سيارات وكافة الاجهزة الالكترونية الحديثة وقطع غيار السيارات وحتى الطائرات والادوية المقلدة وتستعمل مواد رخيصة وبعيدة عن المواصفات الامنه والطلب العالمي لهته السلع الرخيصة وطلبات السياح تساهم في الهام المقلدين الصينيين واعطائهم افكار جديدة وبالتالي ظهور سلع مقلدة اكثر قربا ظاهريا للحقيقية رغم استحالة ذلك تماما وبالتالي مخطرة على حياة المستعمل كلعب اطفال فيها مادة الرصاص القاتلة وادوية مزيفة فيها صمغ ومواد سامة قاتلة وصلت بهم ال حد قتل قرية باكملها من دول العالم الثالث في امريكا الاتينية حيث قامت الدولة عن حسن نية بتوزيع شراب مضاد للسعال للفقراء ضمن خدمات الدولة الاجتماعية تبين انه مزيف واستعمل فيه مادة شبيهة ولكنها عالية السميه فماتت قرية باسرها وحتى الدولة ذهلت من هول المصيبة حيث انها تعاقدت معى شركة صينية لها موقع واب تبين انه مزيف وحتى الرخصة لا تمتلكها و صورة المعمل غير حقيقية وبالتالي يتبين لنا اخطار صناعة التقليد التي تدر المليارات على اصحابها وهي اقوى من الارهاب وربما تصب في مصلحته فالسلع المقلدة تكون مهربة عبر شبكة كاملة من الديوانة الفاسدة لبعض الدول النامية والضعيفة والتي بدات فيها معامل تقليد مماثلة للصين خصوصا للادوية المزيفة ومن مناطق العبور الامنة فنجد نابولي التي تسيطر عصابة الكامورا عليها وتتاجر في كافة المجالات اللاشرعية من المخدرات وحتى النفايات تغطي على العصابات الصينية التي تصدر البضاعات المقلدة التي تضعف الاقتصاد العالمي وتضع حياة الناس في خطر فمتصور مكبح فرامل لسيارة تم تقليده يتلف ويتسبب بمقتل اسرة بريئة؟ او طائرة لها اربع براغي مقلدة فتفككت في الهواء كطائرة الكونفار الكندية التي سقطت عام 1985 وهذه العصابات التي تنشر البظاعة المقلدة تضمن ايضا بيعها في الغرب عبر احتكار تهريب الهجرة غير الشرعية فتجد عبيدا يخدمون لترويج هته البظائع في الغرب مقابل ثمن زهيد كذلك عبر رشوة اعضاء حكوميين في دول دكتاتورية فاسدة يمكن ان توفر الدولة حماية لهته العصابات التهريبية كذلك الامكانيات لهته البلدان لا تمكنها من ضبط حدودها فالمهربون يتحركون عالميا بينما الدول تحكمها حدودها الضيقة وقلة تعاونها وتنسيقها معى جيرانها كذلك الانترنت اصبحت تمثل تسهيلا هاما لهته العصابات فتضمن تمويلهم بالمال عبر موزعات الاوراق النقدية وكذلك مواقع الواب التي جعلت البيع والشراء سهلا وبالتالي يمكنك بيع السلاح وحتى كلى الأطفال المسروقة من بلدان فقيرة كالهند وهناك الملاذات الامنة الجبائية وهي دول لا تراقب مصدر الاموال بل تشجع على قدوم السيولة المالية وتبييضها وان كانت من مال اجرام كالمخدرات والسلاح وتجاروة الاعضاء نجد منها ابوضبي وامارة دبي وامارة موناكو وعدة بلدان فاسدة من امريكا الاتينيه وبلدان عربية متخلفة وما يضمن حماية هته الشبكات هي علاقاتهم المشبوهة معى الحكومات الفاسدة والموظفين المرتشين و عصابات الاجرام الاقليمية فكما بيننا مثلا ان مافيا الكامورا ومعناه الحمياية هي عصابة اجرامية تعمل في نابولي عبر فرض اتاوات اجرامية على الناس والمؤسسات وتتاجر في المخدرات ومصبات النفايات واللحوم والزهور ومواد البناء وتسعى للسطو على الساعدات الحكومية والاروبية عبر تعيين سياسيين فاسدين كواجهة وردع كل من يريد القضاء عليها عبر الارهاب والاغتيال ومنطقة سكامبي الاجرامية هي وكر هته العصابة التي تبيض الاموال القذرة عبر مشاريع اسكانية وتضمن الكومورا توفير ميناء نابولي كميناءعبور لبضائع صينية مقلدة ومن يدري ما تحتويه الحاويات من اسلحة ومخدرات وربما تحتوي اعضاء القاعدة من يدري فهي غير مراقبة وقد تم مسك 12 غواصة محلية الصنع في خليج المكسيك تحمل حمولة كبيرة للهيرويين فالمهربون مبتكرون وأذكياء وبالتالي وهم توفير بضاعة بخسة الأثمان لعامة الشعب التي تسعى لتوفير كماليات لم تقدر يوما على اقتنائها ولكن الثمن باهض على مستوى الامان والنوعية والاخطار التي تتحقق فبشراء بضاعة مقلدة من ممهرب فانت تضعف الشركة المالكة للبضاعة الاصلية وتشتري بضاعة فاسدة لا توفر ادنى شروط السلامة وفي الغالب مصنعة من مواد مضرة بالصحة وسامة وبالتالي تشجع هته العصابات على التمادي واقتناء المخدرات والاسلحة بهته الارباح السهلة وتذهب لتمويل الارهاب العالمي وخلخلة السلم وتدعيم حكومات دكتاتورية لا توفر ادنى حقوق الانسان كالهند والصين وبلدان العبور من العالم الثالث هل انت مستعد لتمويل الاجرام المنظم؟ فكر من جديد

انقذو الأرض انها بيتنا الوحيد


هل تعلم؟ أن محيط الارض يبلغ40.000كلم2 وأن مساحتها تبلغ510.000.000كلم2 وان حجم المياه بها 71% وأن حجم اليابسة 29% ويوجد اغلب اليابسة في النصف الشمالي بنسبة 20% وفي النصف الجنوبي 9% منذ بداية الخلق يعيش الإنسان في دوامة مغلقة تتمثل في بقاء التوازن بين حاجات البشر غير المحدودة ومصادر الطبيعة المحدودة ، فرقعة الأرض محدودة للمأوى و محدودة لإنتاج المواد الغذائية ، كما تشكل المياه العذبة الصالحة للشرب أقل من 1% من مجموع المياه على سطح الكرة الأرضية بالرغم من أن 7/8 من مساحة الأرض مغطاة بالمحيطات والبحيرات (المياه المالحة) حتى أن بعض العلماء يميل لتسمية الأرض بالكوكب الأزرق بدلاً من الكوكب الأخضر ، أما بدون الهواء النظيف لا يعيش الإنسان إلا لدقائق محدودة. وليس للهواء حدود دولية كما أن قدرة الغلاف الحيوي محدودة لامتصاص الملوثات لهذا فان اي اختلاف في نوعية الهواء ومكوناته لا تشكل تهديداً للدولة فقط وإنما تتأثر بها الدول المجاورة وربما سكان الكرة الأرضية قاطبةً ، وقد شبه احد العلماء (بولدنك) الكرة الأرضية بسفينة فضاء وان أي خلل في جزء منها قد يشكل اختلالاً في توازنها مما يؤدي إلى تحطمها وهلاكها . وقد كانت القبائل والبدو الرّحل وبعض الحضارات القديمة في الماضي ترحل عن المناطق التي يتلوث فيها الكلأ والمياه ولا تعود إليها إلا بعد فترة من الزمن تسمح للبيئة بأن تستعيد عافيتها ، وهذه الهجرة تعد أول طريقة لمعالجة تلوث البيئة . والواقع الإنسان لم يكن ملوثاً للبيئة في نسبة 98% من مدة وجوده على سطح الارض، وإنما أصبح ملوثاً بعد ظهور الثورة الصناعية والتكنولوجية التي رافقها الانفجار السكاني الهائل ، ومازال إنسان هذا العصر يبدي إصرارا عجيباً على تدمير مصادر بيئته وكأنها عدوه اللدود مما أدى إلى اختلال واستنزاف خطير في مكوناتها ، وألزم العالم بأن يتنادى لعقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية في استوكهولم سنة (1972) وهو أول مؤتمر عالمي للبيئة يظهر وعياً بأن مستقبل التنمية وبقاء الجنس البشري أصبح محفوفاً بأخطار متزايدة وناشد المؤتمرون بضرورة إرساء دعائم فكر بيئي جديد يدعو للتعايش مع البيئة والتوقف عن استغلالها بنـَهم وشراهية ، واتفق المؤتمرون بأن الإنسان هو المصدر الرئيسي لتلوث البيئة من جهة وضحيتها من جهة أخرى . كما أشار مؤتمر الأرض الذي عقد في ريو - البرازيل ( 1992) بضرورة وضع ميثاق عالمي للبيئة مبني على عقد دولي يستند إلى جوهر كرامة البشر والى المصالح المشتركة بين الشعوب من أجل بيئة أكثر إنسانية ومستقبل أكثر عدلا للأجيال القادمة ، وتتلخص روح المؤتمر في السعي لتحقيق التنمية المستدامة وتبني السياسات لإيقاف تدهور البيئة ومعالجة الأضرار التي لحقت بها، بخاصة والانسان يعيش مرحلة جديدة سميت بالانفجار السكاني حيث من المتوقع زيادة عدد سكان العالم إلى 5,8 بليون نسمة في عالم 2025 وإلى 5,11 بليون نسمة عام 2050 . ومع تزايد انتقال الانسان من القرية للعيش في المدن فقد حمل معه مشكلات من نوع من استعمالات الأراضي الخاطئة ، وتقليص الغابات ، وتراجع في الثروة المائية ، وتناقص في التربة الزراعية ، والضجيج ، وتلوث الهواء وغيرها، وبالرغم من مشاكل المدينة المتعددة فإن نسبة التحضر ارتفعت من 45% إلى 65% أو أكثر ما بين عامي 2000 و 2025 . وتضاعف عدد المدن الكبيرة بالعالم والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة فمثلاً كان هناك ''4'' مدن سنة 1850 وأصبحت ''75'' مدينة سنة 1950 وتضاعفت إلى ''273'' مدينة سنة 1990 ومن المتوقع أن تصل إلى ''1000'' مدينة سنة 2050 . وأصبحت ظاهرة المدن المنتفخة ( وهي المدن التي يزيد عدد سكانها عن 10 مليون نسمة ) من أهم ملوثات البيئة في العصر الحديث وقد ارتفع عددها من 24 مدينة في سنة 1970 إلى 85 مدينة سنة 2000 ''يقع نسبة80% منها في الدول النامية'' . كما يتنبأ العلماء بأن 75% من سكان الكرة الأرضية سيعيشون في المدن بحلول عام 2025 ، وكنتيجة حتمية لهذا التطور الحضري الهائل سوف نورث أجيالنا القادمة مدناً ملوثة موبوءة بكثير من المشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية والمناظر غير المقبولة والمؤذية . وفي العقدين الماضيين ... تنامي حجم المشكلات البيئية وتغيّرت من تأثيرها المحلي إلى بعدها العالمي أو الكوني وأصبح حديث الستينيات عن مشاكل التصحر وتدهور التربة وتقلص حجم الغابات وانقراض الحيوانات إلى الحديث في التسعينيـــات عن المطـــر الحمضي وطبقـــة الأوزون والانحباس الحــراري أو ( الاحترار العالمي ) وربط العلماء هذا الاحترار بأنشطة بني الإنسان أفراداً - وشركات -ودولاً - حيث حدد العلماء أربعة آثار سلبية في البيئة لهذه المرحلة منها : تردي إنتاجية المنتجات الزراعية نضوب وانحصار الموارد المائية الصالحة للشرب. تردي المستويات الصحية ونوعية الحياة رغم تقدم القدرات العلمية الطبية. دخول التأثيرات المناخية في مرحلة التهديدات الخطرة المباشرة على استمرارية وديمومة الحياة على هذا الكوكـب . فمن منا لم يستغرب تقلب مناخ الكرة الأرضية بغير نذيـر بين قيظ قاسٍ وبرد قارص وبين فيضانات غامرة وموجات جفاف حارقة أو بين أعاصير جامحة وحرائق غابات مهلكـة، ويعتقد العلماء أن التفسير الأقرب لهذه الفوضى المناخية هي ظاهرة الإنحباس الحراري أي بمعنى آخر هو احتباس الحرارة داخل مجال الأرض الحيوي مما يؤدي بالتالي إلى سخونة سطحها بصورة غير اعتياديـة . وتعتبر ظاهرة الانحباس الحراري .. ظاهرة طبيعية وبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الكرة الأرضية إلى ما بين 15 إلى 19 درجة تحت الصفـر حيث تقوم هذه الغازات المحتبسة في الغلاف الجوي المحيط بالأرض بامتصاص الأشعة تحت الحمراء وتحبسها في الغلاف الحيوي المحيط في سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة من الشمس على سطح الأرض ، ومن أهم هذه الغازات.. بخار الماء ، ثاني أكسيد الكربون ، الميثان ، وأكسيد النايتروز مع بعض الغازات الأخرى المخلقة كيميائياً والتي تتضمن aالكلوروفلوروكربون CFCS '' ، ونظراً لذلك سميت هذه الغازات(بالغازات الدفيئة ) وعند ارتفاع نسبة هذه الغازات الدفيئة في الغلاف الحيوي تؤدي إلى احتباس كمية أكبر من الأشعة الشمسية مما يؤدي إلى ارتفاع أكبر في درجـة الحــرارة ، والعكس صحيح إذ كان العالم يتنبأ بموجات الصقيع عندما تنخفض نسبة هذه الغازات الدفيئة كما حصل في منتصف القرن التاسع عشر . ولقد أدى ظهور الثورة الصناعيـة وزيادة اعتماد الناس على الوقود الأحفوري (البترول والفحم) لإنتاج الطاقة الذي رافقه انفجار سكاني هائل إلى زيادة نسبة هذه الغازات في الغلاف الحيوي أكثر من النِسب الطبيعيـة التي تستطيع عناصر البيئة التكيف معها مما أدى إلى ظهور ماسمّيَ ''بظاهرة الانحباس الحراري '' و التغييرات المناخية على الكرة الأرضية ، وقد كان للتحذير الحاد الذي أعلنته هيئة مستشاري تغييرات المناخ التابعة للأمم المتحدة ''IPCC'' حول احتمال زيادة التأثيرات المناخية من ظاهرة الانحباس الحراري صدى واسع ليس فقط في الأوساط العلمية بل أيضا في الأوساط السياسية وأكد التحذير أن المتسبب الرئيسي في زيادة درجة الحرارة على سطح الكوكب هو التلوث الهوائي الناتج عن الأنشطة الإنسانية المختلفة واستمرار انبعاث غازات الدفيئة وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون عن مستواه الحالي والذي يمثل 63% من الغازات الدفيئة الملوثة ، مما ألزم الدول الصناعية بأن توافق على ضرورة خفض انبعاث الغازات الملوثة بحلول سنة 2010 بنسبة 2,5% عن معدل مستوى الانبعاث لسنة 1990 ، علماً أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت التوقيع على البروتوكول مع أنها تعتبر أكبر دولة صناعية . وأمام هذه الصورة القاتمة أعلن خبراء البيئة الاستنفار وقرعوا الأجراس في كل مكان منبهين إلى مخاطر الإنحباس الحراري على الصعيد المحلي والعالمي ، لذلك انعقدت المؤتمرات والندوات الدولية على أعلى المستويات وبحضور عدد كبير من رؤساء الدول لرسم الخطط والبرامج لكبح جماح التلوث وعقدت عدة اتفاقات دولية للتغييرات المناخية منها اتفاق مونتريال للتغييرات المناخية واتفاقية كيوتو لتخفيض انبعاث الغازات الدفيئـة والاتفاقية الدولية للمحافظة على طبقة الأوزون ، وأمام هذا السباق المحموم بين العلماء والسياسيين وأصحاب القرار.. ظهرت جدلية كبيرة حول أسباب ظاهرة الانحباس الحراري والتغييرات المناخية . وقد أكد المؤيدون للظاهرة أن من أهم المسببات لظاهرة الانحباس الحراري هو زيادة نسبة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي التي تؤدي إلى احتباس كمية أكبر من الأشعة الشمسية ينتج عنها ارتفاع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بصورة أعلى عن معدلها الطبيعي ، ويطالب مؤيدو هذه الفكرة بالخفض السريع والفعال لنِسب انبعاثات غازات الدفيئة وأهمها ثاني أكسيد الكربون وذلك عن طريق زيادة استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة باطن الأرض في إنتاج الطاقة النظيفة بدلاً من استخدام الوقود الأحفوري ، ولكن واقع الحال يظهر أن إنتاج الطاقة النظيفة لم تتجاوز نسبته العالمية أكثر من 2% . ويتخوف المؤيدون للظاهرة من نتائج ارتفاع الحرارة التي قد تؤدي إلى قلة الأمطار في المناطق الجافة وشبه الجافة مما يخلف وراءه مشاكل كبيرة في موارد المياه ، كما يعتقد بعض العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة سيعجل بارتفاع منسوب المياه في البحار والبحيرات والمسطحات المائيـة الأخرى بمعدل يصل إلى 65 سم مع تناقص التواجد الثلجي في القطبين المتجمدين نهاية القرن الحالي . ومما يعني غرق بعض الجزر المنخفضة والمناطق الساحلية ، وبالتالي تشريد الملايين من البشر بالإضافة للخسائر الاقتصادية والاجتماعية الفادحـة . أما المعارضون فيرون أن هناك العديد من الأسباب التي تدعو لعدم التأكد من تسبب زيادة ظاهرة الانحباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض بل أن منهم من ينفي وجود ارتفاع في الحرارة ويستندون في ذلك على الدورات الطبيعية المتتالية في الارتفاع والانخفاض لدرجات الحرارة على وجه الأرض عبر القرون السابقة ، ويعتقدون أن المعرفة العلمية ما زالت ضئيلـة لمعرفة تأثير وتداخل عدد كبير من المؤثرات مما يصعب معه أو قد يستحيل التنبؤ بالتغييرات المناخية طويلة الأمد ، ويدافعون عن رأيهم بأن درجة حرارة سطح الكرة الأرضية لم ترتفع أكثر من درجة حرارة واحدة عن معدلها الطبيعي في نهاية القرن الماضي . وقد ظهرت حركة جديدة تنادي بأن السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الأرض هو الرياح الشمسية التي تؤدي بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الإشعاعات الكونيـة التي تخترق الغلاف الجوي للأرض والتي تحتوي على جزيئات عالية من الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء مما تشكل نواة لأنواع معينة من السحب قد تساعد على تبريد سطح الأرض ، وينصح أصحاب هذه الفكرة العالم بدلاً من ذلك بضرورة توفير المبالغ المالية في تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة أو تنقية مياه الشرب لشعوب العالم الثالث . أما البعد التاريخي للمأزق البيئي فيؤكد أن كل التغيرات الجوهرية الحاسمة التي جرت على هذه الأرض إنما حدثت بسبب التغيرات المناخية التي تنتاب الكرة الأرضيـة بالتتالي بين صقيع متجمد وسخونة حارقة ... وبين جفاف مجدب ... أو طوفانات مغرقة كانت تظهر منذ ظهور الاحياء على هذه الأرض ، وفي التاريخ البشري المعروف مثلت الاوبئة ومن ثم الحروب والصراعات الأسباب الأساسية لإبادة الملايين من سكان الأرض كما مثـّل الصيد الجائر وانعدام مصادر الغذاء وتقلص الغابات سبباً جوهرياً لانقراض العديد من الكائنات الحية الأخرى حتى ظهور عصر التلوث والتلويث. الذي عاد ليؤكد أن الأسباب المناخية هي العامل الأكثر فتكاً ودماراً بين كل العوامل الأخرى إذا ما أضفنا إليها هزات الأرض وزلازلها والبراكين التي تثور فيها من حين لآخـر . وحتى الآن لم يجد العلماء إجابة حاسمة عن سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في العقد الأخير، هل هو الإحتباس الحراري؟ أم هي الرياح الشمسية ؟ أم لا يوجد ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الأرض ؟ إلا أن الواضح أن العالم في حاجة ماسة إلى تخفيض الملوثات بجميع أشكالهـا ، سواء في الماء أو الهواء أو التربة ، للحفاظ على صحة وديمومة ساكني هذا الكوكـــب . وفي هذا العام مُنحت جائزة ألفريد نوبل النرويجية إلى اللجنة الدولية للتغييرات المناخية التي تضم في عضويتها أكثر من 2000 عالم مهتمين بقضية الانحباس الحراري والتغييرات المناخية، مناصفة مع آل غور نائب الرئيس الأمريكي السابق على اعتبار أنه من أهم المدافعين عن ظاهرة الانحباس الحراري ونشره عدة كتب وأفلام وثائقية وجولاته العالمية للتنبيه عن مخاطر هذه الظاهرة وتأكيده المستمر على أن ظاهرة الانحباس الحراري وعلاقتها بالتغييرات المناخية قد تؤثر على نوعية الحياة والسلم العالمي للكرة الأرضية .